محكمة الراشيدية تفرض على أستاذ الزواج من تلميذته

رغم جهود الجمعيات المناهضة للاستغلال الجنسي للقاصرات، فإنه يبدو أن التغرير بهن لا زال مستمرا حتى إشعار آخر. فقد استغل أستاذ في مادة الرياضة البدنية بمدينة الراشيدية صغر سنّ تلميذة من تلميذاته وعدم اكتمال نضجها العاطفي، فقام بالتغرير بها حتى استولى على جسدها البريء محولا حصص تدريبه للتلميذات إلى فسحة لاجتذابها حتى أوقعها في حباله، فافتض بكارتها وتسبب في حملها وإنجابها.

وبعد ظهور أعراض الحمل على الفتاة اضطرت للانقطاع عن الدراسة طيلة الموسم الحالي لتتفرغ لإنجاب طفلها من الأستاذ الذي يبلغ 59 سنة من العمر، كما أنه متزوج.

والمثير في القضية هو أن الأستاذ اعترف بفعلته بكل بساطة وكأنه لم يتسبب في ضياع مستقبل تلميذة كانت بمثابة عهدة بين يديه.

ودرْءً لتبعات الحالة الاجتماعية التي وصلت إليها الفتاة بعد تحولها إلى أم بطريقة السِّفاح، فقد ألزمت محكمة الراشيدية الأستاذ العاشق للأجساد الطريّة بالزواج من الفتاة في ظرف لا يتجاوز شهرين. وهو الأجل الذي انتهى يوم أمس. وفي انتظار معرفة ما آل إليه وضع الفتاة-الأم يبقى التغرير بالقاصرات مشكلا حقيقيا يتطلب تظافر فعاليات المجتمع المدني مع السلطات القضائية لوضع حد لعشاق الأجساد البريئة والمقبلة على الحياة.